موقع المهندسين الجزائريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع المهندسين الجزائريين

:*´¨¨`*:·..·:*´¨¨`*:· منتدى المهندسين الجزائريين.... نلتقي لنرتقي .·:*´¨¨`*:·..·:*´¨¨`*:·. 


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
elnyoucef
الإدارة العامة
الإدارة العامة
elnyoucef


عدد الرسائل : 2807
العمر : 40
مكان الإقامة : constantine
تاريخ التسجيل : 10/10/2006

مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟ Empty
مُساهمةموضوع: مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟   مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟ Emptyالأحد نوفمبر 16, 2008 3:17 pm




مَا
هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟



عَن عَبدِ اللّٰهِ بنِ المُبَارَكِ رحمه الله: أَنَّهُ وَصَفَ حُسنَ الخُلُقِ، فَقَالَ: هُوَ بَسطُ
الوَجهِ، وَبَذلُ المَعرُوفِ، وَكَفُّ الأَذَى

1- بَسطُ الوَجهِ:

هُوَ إِشرَاقُهُ

حِينَ مُقَابَلَةِ الخَلقِ، وَضِدُّ ذَلِكَ عُبُوسُ الوَجهِ.


وَقَد نَظَمَهُ بَعضُ
الشُّعَرَاءِ فَقَالَ:


بُنَيَّ إِنَّ البِرَّ شَيءٌ هَيِّنٌ

وَجهٌ طَلِيقٌ وَلِسَانٌ لَيِّنٌ


فَطَلَاقَةُ الوَجهِ
تُدخِلُ السُّرُورَ عَلَى النَّاسِ، وَتَجذِبُ المَوَدَّةَ، وَالمَحَبَّةَ،
وَتُوجِبُ انشِرَاحَ الصَّدرِ مِنكَ وَمِمَّن يُقَابِلُكَ.


2- بَذلُ المَعرُوفِ:
وَبَذلُ المَعرُوفِ
لَيسَ كَمَا يَظُنُّهُ بَعضُ النَّاسِ أَنَّهُ بَذلُ المَالِ فَقَط، بَل يَكُونُ
فِي بَذلِ النَّفسِ، وَفِي بَذلِ الجَاهِ، وَفِي بَذلِ المَالِ، وَفِي بَذلِ
العِلمِ.


إِذَا رَأَينَا شَخصًا
يَقضِي حَوَائِجَ النَّاسِ، وَيُسَاعِدُهُم، وَيَتَوَجَّهُ فِي شُؤُونِهِم إِلَى
مَن لَا يَستَطِيعُونَ الوُصُولَ إِلَيهِم، وَيَنشُرُ عِلمَهُ بَينَ
النَّاسِ، وَيَبذُلُ مَالَهُ بَينَ النَّاسِ، هَل نَصِفُ هَذَا بِحُسنِ الخُلُقِ؟
نَعَم، نَصِفُهُ بِحُسنِ الخُلُقِ، لِأَنَّهُ بَذَلَ المَعرُوفَ.


وَيَدخُلُ فِي بَذلِ
المَعرُوفِ: العَفوُ عَنِ النَّاسِ.


عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه: عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا نَقَصَت صَدَقَةٌ مِن مَالٍ، وَمَا زَادَ
اللَّهُ عَبدًا بِعَفوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا
رَفَعَهُ اللَّهُ
»

العَفوُ عَن كُلِّ مَن
أَسَاءَ إِلَيكَ بِقَولٍ، أَو فِعلٍ. وَالعَفوُ: تَركُ المُؤَاخَذَةِ، مَعَ
السَّمَاحَةِ عَنِ المُسِيءِ، وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ مِمَّن تَحَلَّى
بِالأَخلَاقِ الجَمِيلَةِ، وَتَخَلَّى عَنِ الأَخلَاقِ الرَّذِيلَةِ، وَمِمَّن
تَاجَرَ مَعَ اللَّهِ، وَعَفَا عَن عِبَادِ اللَّهِ، رَحمَةً بِهِم، وَإِحسَانًا
إِلَيهِم، وَكَرَاهَةً لِحُصُولِ الشَّرِّ عَلَيهِم، وَلِيَعفُوَ اللَّهُ عَنهُ،
وَيَكُونَ أَجرُهُ عَلَى رَبِّهِ الكَرِيمِ، لَا عَلَى العَبدِ
الفَقِيرِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) [الشورى: 40] . أَي يَأجُرُهُ عَلَى ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، وَأَبهَمَ
الأَجرَ تَعظِيمًا لِشَأنِهِ، وَتَنبِيهًا عَلَى جَلَالَتِهِ

وَيَنبَغِي أَن
يُعلَمَ بِأَنَّ الإِنسَانَ إِذَا عَفَا عَمَّن ظَلَمَهُ فَقَد تَقُولُ لَهُ
نَفسُهُ: إِنَّ هَذَا ذُلٌّ وَخُضُوعٌ وَخُذلَانٌ، «فَهَذَا مِن خِدَاعِ النَّفسِ
الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ وَنَهيِهَا عَنِ الخَيرِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
يُثِيبُكَ عَلَى عَفوِكَ هَذا عِزًّا وَرِفعَةً فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ». وَتَنَالُ مِنَ الكَرِيمِ الوَهَّابِ: جَمِيلَ الَأجرِ،
وَجَزِيلَ الثَّوَابِ.


فَالعَفوُ مِنَ
المَخلُوقِ ظَاهِرُهُ ذُلٌّ، وَبَاطِنُهُ عِزٌّ وَمَهَابَةٌ، وَالِانتِقَامُ
ظَاهِرُهُ عِزٌّ وَبَاطِنُهُ ذُلٌّ، فَمَا زَادَ اللّٰهُ بِعَفوٍ
إِلَّا عِزًّا، وَلَا انتَقَمَ أَحَدٌ لِنَفسِهِ إِلَّا ذُلَّ، وَلِهَذَا مَا
انتَقَمَ رَسُولُ اللّٰهِ صلى الله
عليه وسلم
لِنَفسِهِ قَطُّ.


عَن عُقبةَ بنِ
عَامِرٍ رضي
الله عنه
قَالَ: لَقِيتُ
رَسُولَ اللّٰهِ صلى
الله عليه وسلم
، فَقَالَ لِي: «يَا عُقبَةُ بنَ عَامِرٍ! صِل مَن قَطَعَكَ،
وَأَعطِ مَن حَرَمَكَ، وَاعفُ عَمَّن ظَلَمَكَ
».


3- كَفُّ الأَذَى:
وَهُوَ أَن يَكُفَّ
الإِنسَانُ أَذَاهُ عَن غَيرِهِ بِالقَولِ وَالفِعلِ، فَمَن لَم يَكُفَّ أَذَاهُ
عَنِ الخَلقِ فَلَيسَ بِحَسَنِ الخُلُقِ، بَل هُوَ سَيِّئُ الخُلُقِ.


وَقَد أَعلَنَ
الرَّسُولُ صلى
الله عليه وسلم
حُرمَةَ أَذِيَّةِ
المُسلِمِ بِأَيِّ نَوعٍ مِنَ الإِيذَاءِ، وَذَلِكَ فِي أَعظَمِ مَجمَعٍ اجتَمَعَ
فِيهِ بِأُمَّتِهِ، حَيثُ قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُم، وَأَموَالَكُم،
وَأَعرَاضَكُم بَينَكُم حَرَامٌ، كَحُرمَةِ يَومِكُم هَذَا، فِي شَهرِكُم هَذَا،
فِي بَلَدِكُم هَذَا
»

فَالَّذِي يَعتَدِي
عَلَى النَّاسِ بِالسَّبِّ وَالغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ، لَا يَكُونُ هَذَا حَسَنَ
الخُلُقِ مَعَ النَّاسِ، لِأَنَّهُ لَم يَكُفَّ أَذَاهُ، وَيَعظُمُ إِثمُ ذَلِكَ
كُلَّمَا كَانَ مُوَجَّهًا إِلَى مَن لَهُ حَقٌّ عَلَيكَ أَكبَرُ.


فَالإِسَاءَةُ إِلَى
الوَالِدَينِ مَثَلًا أَعظَمُ مِنَ الإِسَاءَةِ إِلَى غَيرِهِمَا، وَالإِسَاءَةُ
إِلَى الأَقَارِبِ أَعظَمُ مِنَ الإِسَاءَةِ إِلَى الأَبَاعِدِ، وَالإِسَاءَةُ
إِلَى الجِيرَانِ أَعظَمُ مِنَ الإِسَاءَةِ إِلَى مَن لَيسُوا جِيرَانًا لَكَ.
وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم
: «وَاللّٰهِ لَايُؤمِنُ، وَاللّٰهِ لَايُؤمِنُ، وَاللّٰهِ لَايُؤمِنُ» قِيلَ: وَمَن يَا رَسُولَ اللّٰهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَايَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»

هَذِهِ هِيَ الأُصُولُ
الثَلَاثَةُ الَّتِي يَدُورُ عَلَيهَا حُسنُ الخُلُقِ فِي مُعَامَلَةِ الخَلقِ.






من كتاب أزمة خلقية ،،











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://algingenieur.yoo7.com
رابعة العداوية
مهندس (ة) فعال (ة)
مهندس (ة) فعال (ة)
رابعة العداوية


عدد الرسائل : 50
تاريخ التسجيل : 23/09/2008

مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟   مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟ Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2008 12:58 pm

بارك الله فيك أخي الفاضل و جزاك الله خيراا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مَا هُوَ حُسنُ الخُلُقِ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع المهندسين الجزائريين :: الواحة العـــامـة :: المواضيع العامة-
انتقل الى: