التفـــــــــــــاح
التفاح : فاكهة مرطبة وسهلة للأمعاء . مفيد في الأمراض الالتهابية الحادة ؛ يخفف من ألام الحمىً ؛ ومفيد للكبد والكليتين والمثانة ؛ إذا يسهل عملها ؛ ويهدئ السعال ؛ ويسهل افراز البلغم . وهو من أغنى الفواكه بالفيتامينات والمثل الشعبي يقول : خذ تفاحة باليوم تبعد المرض عنك دوم. يحتوي على الفيتامينات (أـ ب1 ـ ب2 ـ ث ) وللتفاح عدة وصفات طبية يعالج بها.
شراب التفاح : إذا عصر التفاح وقطر ماؤه وسد عليه في زجاجات . فإنه يبقى على حالته من غير فساد وقد يفيد شرب كأسين منه للأمراض الآتية مع المواظبة عليه: أمراض الأوعية والغدد اللمفاوية ـ تصلب الشرايين ـ داء النقرس ـ أمراض الكبد ـ فقر الدم عام ـ أمراض الجهاز البولي ـ أمراض الجلد ـ الروماتيزم ـ الأعصاب .
خـــل التفـــــــــــاح
الآحاديث النبوية التي ورد ذكر الخل فيها:
روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدام , فقالوا : ما عندنا إلا الخل , فدعا به , وجعل يأكل ويقول : (( نعم الإدام الخل((. وكذالك في سنن ابن ماجه ؛ عن أم سعيد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نعم الإدام الخل , اللهم بارك فى الخل , ولم يفتقر بيت فيه الخل)).
الخل مادة سائلة ذو طعم حاد ويعتبر من التوابل ويعد خل التفاح من أحسن أنواع الخل. ويصنع الخل عادة من التفاح والعنب والبرتقال والشمندر والبطيخ والتوت وعسل النحل والقمح والشعير والذرة والبطاطس بعد تحويل النشا إلى سكر بواسطة خميرة خاصة تعرف باسم "خميرة الدياستيز" كما يحضر الخل بطريقة التشييد الكيميائي.
خل التفاح وعلاجاته وصنعه : يغسل التفاح جيداً بالماء ؛ ثم يقطع إلى قطع متوسط الحجم ؛ ويعبأ في آنية من الفخار ؛ أو مرطبان من البلاستيك ؛ وتغطى الأنية بقطعة من القماش ؛ وتحفظ في مكان دافئ . لمدة خمسة واربعين يوماً حيث يختمر ؛ بعده ويعصر ويعبأ في قناني من الزجاج ويختم .
وصف آخر :يؤخذ ما يقارب الـ أربعة كيلوا غرامات من التفاح ، ويغسل غسلا جيدا ثم يقطع أرباع دون تقشيره أو نزع بذرة ، بل يكون التفاح بكامل محتواه ، بعد ذلك يفرش بداخل سلة مخرمة تكون من البلاستيك أو ما شابهها كي تكون التهوية جيدة له ، ويغطى بشاش خفيف عن الحشرات ويترك في مكان دافي ولمدة اسبوع حتى يتبخر وتظهر رائحة نفاذة قوية منه وهي رائحة التخمر و تلاحظ تراكم البكتريا على أطراف التفاح تدريجيا حتى تعم البكتيريا كامل التفاح مع مرور الوقت، بعد ذلك يؤخذ من السلة ويوضع داخل قارورة بحيث يكون التفاح داخل القارورة لايزيد عن خمس اصفف متراكمة فوق بعض ، كي يكون اعتصاره بطئ وبطريقة صحيحة دون أن يكون ثقل التفاح هو المتسبب في العصر ، تغطى فوهة القارورة بقطعة قماش وتترك في مكان دافي وتراقب لمدة اسبوع ، وكل ما رأيت أن هناك سائلاً أصفر قد نزل في قاع القارورة قم بقلبها وتفريغه في قارورة أخرى دون أخراج التفاح منها ودون ملامسة يدك له ، كرر العملية حتى تجد أن التفاح قد نشف ولم يعد فيه سوائل ، بعدها تخلص منه ، وقم بترشيح الخل الذي سبق وقمت بجمعه بقاروره ثانية ، ستجد أن الخل يترك بقايا وترسبات لونها مائل للسواد دعها تتجمع أسفل القارورة وقم بسكب الخل بقاروة أخرى ، إلى أن يبقى لديك خل نقي وخالي من الشوائب . في الأوقات الباردة تأخذ العملية ما يقارب الـ 25 يوماً ، والأيام الحارة لا تتجاوز الـ 12 يوما ً . أ . هـ
مم يتركب الخل؟ يتركب الخل من الماء وحامض الخليك ومواد صلبة وطيارة وعضوية تعطيه الطعم والرائحة.
الخل الكيميائي : الكثير منا يسمع بخل التفاح ، ويقرأ بكتب السنة عن الخل وعن فوائده واستخدامه في التداوي ، ولكن هناك ثمة أمر يجب أن لا نغفله وهو أن مانشاهده بالأسواق من أصناف الخل سواءاً منه مايسمى بخل التفاح أو خل العنب ، فإنما هو مشتق من حامض الخليك الكيمائي وهو ليس كمثل الخل الوارد ذكره في السنة ، وخل التفاح الحمضي مهيج لغشاء المعدة ( جدار المعدة ) وله أضرار جانبية عديدة وقد يصيب مستخدميه بتقرح في الأمعاء والمعدة وفم المعدة خصوصا إن أستخدم غير ممزوج بقدر كاف من الماء الذي يذهب حدة تركيزه ، كما أن هذا الخل الحمضي الكيمائي لا يستخدم في التداوي من العلل كما هو الحال في الخل الذي ذكر في كتب السنة ، ويعرف عن خل التفاح أنه أفضل أنواع الخل سواءا من الناحية الغذائية أو العلاجية ، وإن كانت هناك أنواع أخرى كخل العنب لكن لا تعادل فوائده فوائد خل التفاح . والخل من الأدوية النبوية التي ذكرته السنة الشريفة ومن فوائده العلاجية سنذكر شيئأ من ذلك .
ماذا قال الطب القديم عن الخل؟ .
لقد عرف العرب كغيرهم من الشعوب الخل منذ زمن ليس بالقصير وذكروه ووصفوه في أحاديثهم وأقوالهم من نثر وشعر وخلاف ذلك. وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أهله الادام فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به، وجعل يأكل ويقول: نعم الأدام الخل، نعم الأدام الخل. وفي سنن ابن ماجة عن أم سعد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الأدام الخل، اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء قبلي ولم يفتقر بيت فيه خل".
وتحدث الأطباء العرب القدماء عن الخل، فعددوا منافعه ومضاره، وقالوا الخل ينفع المعدة الملتهبة ويقمع الصفراء ويدفع ضرر الأدوية القتالة ويحلل اللبن والدم إذا جمد في الجوف، وينفع الطحال ويدبغ المعدة ويعقل البطن ويقطع العطش ويمنع الورم من الحدوث ويعين على الهضم ويضاد البلغم ويرق الدم.(منقولة)